كيف تكون سعيدًا رغم الشعور بالوحدة كرسام

كوني بيتوتية كاتبة وفنانًة يعني أنني أقضي معظم وقتي وحدي .أفقد الشعور بالوقت عندما أحاول اكتشاف مجموعة جديدة من ألوان اللوحات. أرفض العشرات من الدعوات الاجتماعية لأضيف اللمسات الأخيرة على لوحة انتهيت من رسمها ومازلت متعلقة بها. الشعور بالوحدة كفنانة هو حالة ذهنية أكثر من كونه قضية اجتماعية. فربما تعيش في منزل مليء بالإخوة والأخوات وما زلت تشعر بالوحدة. وفي بعض الأحيان، تعيش حياة صاخبة مليئة بالأصدقاء والتجمعات، وتشارك في العديد من المناسبات وما زلت تشعر بالوحدة. وفي بعض الأحيان، قد تعيش بمفردك وتشعر بالسعادة والرضا. إذن كيف يمكنك تغيير حالة الوحدة الذهنية وتكون سعيدًا حتى لو كنت وحيدًا اجتماعياً؟ إن التعامل مع الشعور بالوحدة قد يكون صعبا نوعا ما لذلك تعودت على تطبيق عدة ممارسات عندما اشعر بالوحدة بسبب العمل أو السفر أو التقلبات المزاجية. إليك أحد عشر نقطة أتبعها عندما أشعر بالوحدة:

1. اعتبر الوحدة مرحلة مؤقتة تأحذ بها استراحة من ضوضاء العالم الخارجي والتشتت لتتفرغ تمامًا لنفسك بما في ذلك مشاعرك وأفكارك وجسمك.

2. ابدأ في تحليل حياتك بشكل عام بعقلية المستكشف وليس عقلية الضحية.

3. حدد نقاط ضعفك وقوتك ثم طور خطة لاستخدام نقاط قوتك لصالحك وتحسين نقاط ضعفك، وابدأ في تنفيذ خطتك.

4. انظر حولك وقييم بيئتك، أولاً منزلك كيف يساهم في صحتك العاطفية والجسدية والعقلية؟ ماذا يقول منزلك عنك؟ لا يهم حجم منزلك أو صغره أو مدى رخص أو غلاء أثاثك. ابدأ في تحسين منزلك وتحويله إلى ملاذ دافئ ومرحب بأقل الجهد و المال. لا تحتاج إلى ثروة للقيام بذلك، حاول العمل وفقًا لميزانيتك، فنحن لا نريد إضافة ضغوط وعبء إضافي على ظهرك. إذا لم يكن لديك لمسة فنية ولا يمكنك تحمل تكلفة متخصص محترف، فابحث في اليوتيوب أو مواقع مختلفة متخصصة في الديكور المنزلي والترتيب. ستجد مئات مقاطع الفيديو التعليمية والعديد من المقالات الملهمة.

5. دلل نفسك من وقت لآخر وفقًا لميزانيتك، خذ دروس في اليوغا، مارس التأمل، الساونا، العلاج بالروائح العطرية كالشموع (متوفرة هنا) و (متوفرة هنا) أو الزيوت اللأساسية عالية الجودة ( متوفرة هنا). ولكن احرص على أن تعرف مكوناتها وأن تكون من مكونات طبيعية قدر الإمكان. وإذا كانت ميزانيتك ضيقة للغاية، فقم بعمل نزهة يومية في الشمس وفي الطبيعة بشكل عام أثناء الاستماع إلى كتاب رقمي أو بودكاست إيجابي ويفضل استخدام سماعات ذات جودة عالية عازلة للصوت وبتصميم مريح للإذن (متوفرة هنا). اشرب كمية كافية من الماء، وتناول طعامًا صحيًا، واستفد بأفضل ما تقدمه الطبيعة.

6. ابحث عن هواية تحسن صحتك الجسدية وعواطفك ووضعك المالي. عادةً ما يكون لدى الأشخاص الذين لديهم نفس الهوايات تجمعات وعروض خاصة وعامة، وهي فرصة جيدة للقاء أشخاص متشابهين في التفكير، وإجراء محادثات قصيرة، والتي قد تتطور إلى صداقة أو علاقة طويلة الأمد. ولكن كن حريصا في تعاملك مع الغرباء واهتم بسلامتك عند مقابلة أشخاص لأول مرة في مكان قد لا تعرفه. تعلم كيف تكون سعيدًا بنفسك، وابدأ في كتابة اليوميات وممارسة الامتنان يوميًا. لا تجعل أفكارك تعيش في المستقبل المجهول أو تغرق في الماضي الحزين. عش حياتك الحاضرة واستفد فقط من الدروس المفيدة من الماضي وخطط بشكل معقول للمستقبل.

7. سامح نفسك عن مدى سوء قراراتك السابقة بغض النظر عن عدد الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي، فهناك دائمًا فرصة لتحسين حياتك مهما كان عمرك، أو مدى شعورك بالوحدة. تذكر دائمًا أن كل قراراتك السابقة تم اتخاذها وفقًا لأفضل المعرفة والموارد التي كنت تمتلكها في ذلك الوقت، توقف عن لوم نفسك وابدأ في مسامحة ذاتك الأصغر ربت على كتفك الآن وأخبر نفسك بأنك: تستحقي الأفضل. تعود على كتابة مشاعرك وأفكارك بشكل يومي ولاتنسى تدوين مشاعر الشكر والإمتنان لكل مالديك مهما كان صغيرا. احرص على أن تضع مذكرة شكلها جميل بجانب سريرك حتى تشجعك على الكتابة بها بشكل يومي. ( متوفرة هنا).

8. خطط لإجراء محادثات قصيرة يومية مع الغرباء في مكان آمن مثل مراكز التسوق ومحلات السوبر ماركت وفي وسائل النقل العام. ستعمل هذه المحادثات البسيطة على تحسين مهاراتك الاجتماعية وزيادة ثقتك بنفسك وتتعلم كيفية قبول وإدارة الرفض.